أهلا وسهلا بك إلى « مُجتَمعْ فُلُورِيدْ ».
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا



 

  روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بَنوؤتِہ تحِفہ :$
« َمرآقبه عامه . »
« َمرآقبه عامه . »
بَنوؤتِہ تحِفہ :$


» مُشآرڪَإتيْ : 146
مَعدلْ نقآطي » : 171
» شُڪَرْني : 5
» آلترفيهہِ : http://anaqa.arabepro.com/

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Empty
مُساهمةموضوع: روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي-    روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Emptyالأحد ديسمبر 14, 2014 8:53 pm

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- JD8VZo
 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- F97Z3m
السسَلاممِ عليكممِ ورححممَةةِ الرحممَن وبركاأتهةةِ ..
كيفَ حاألككِ ؟ أخبَاأرككِ ؟ أننِ ششَاَء الله تممَاأممِ ..

تفكيرِ طويلِ وعممممميقِ *.* فكرتِ أننِي قد أضعُ 
روايتِي الجديدَةِ .. وأتممنىَ أن أَجدِ روَاجٌا عليهَا .. 
وألا تخذلوُنِي , وأيضًا قد وعدتُ بعضَ الأصدقَاء بهازَا !
لا أطيلِ عليكمِ اُقدمِ لكمِ الششخصيَاَتِ
 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- WJaDL4
 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- RQeRQ5
الإسمِ : ايشيرو ايَاتو
العُمر : 17 سنةةِ ..
فئة : مصاص دمَاء 
ايَاتو بريطَانِي الأطل اِفترقَا والدَاه بعدَ شجَارَات عديدَةِ بينهُمَا
فأضطرَت أمُه لتتزوَج مُجددًا لكيْ تبنِي حيَاةِ أكثرِ رغدًا لإبنِها الوَحيدِ .!
هادئ بطبعِه , متقلبُ المزَاجِ .. مُتعلقِ بشكلِ شديدِ بوالدِه !!

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- GfTLgH
الإسمِ : اكاي كراشِي 
العُمر : عشرينِ سنةةِ
الفئةِ : مصاصُ دمَاء 
الأخِ الأكبر لعائلةِ كراشِي , كثيرُ الغروُرِ لهُ ملامِح قاتلةِ ..
لا يُبالِي بأيًا كانِ , ! حادِ الطبَاعِ

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Z2crLq
الإسمِ : كيريتوُ كراشِي 
العُمر : ثماَنِي عشرِ سنةةِ ..
الفئةِ : مصاصِ دمَاء .
الإبن الثانِي , غريبِ فِي تعاملاتِه لا يُمكن أن يَحكمَ
عليهِ أي خِصالِ من ظوَاهِرِهِ , ! 

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- 5uRE2y
الإسمِ : كراشِي ليونيلِ
العُمرِ : سابِع عشرِ
الفئةِ : مصاصِ دمَاءءِ ..
الابنِ الأخيرِ للعائلةةِ , الذِي لا يزَال يدرُس وسوفَ
يرتَاد ايَاتو المدرسةِ نفسهَا معَهِ .. تهتمُ والدتُه بأمرِه
كثيرًا , ولا تسمَح بأن يُلحِق أيًا كان اذَى بحقِه !!

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Koo4Q1
الإسمِ : ميروُ يَاسو
العُمر : السابع عشرِ من عُمرِها ..
الفئة : بشريٌة 
فتاةِ مهتمَة جدًا بالأدبِ دومًا ماتقضِي طِوال وقتهَا وهيَ
تقرأ لا تحبُ الدرَاسةةِ ولا تولِي لهاَ أي إهتمَامِ , لديهَا أنهَا
تدرُس فقطِ لأنها تدرسِ وكفىَ !!

هاتِه اولَى الشخصيَاتِ , سوف تتعرفوُن على المزيدِ مع الوقتِ.
 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- IqEEWF





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بَنوؤتِہ تحِفہ :$
« َمرآقبه عامه . »
« َمرآقبه عامه . »
بَنوؤتِہ تحِفہ :$


» مُشآرڪَإتيْ : 146
مَعدلْ نقآطي » : 171
» شُڪَرْني : 5
» آلترفيهہِ : http://anaqa.arabepro.com/

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي-    روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Emptyالأحد ديسمبر 14, 2014 8:55 pm

الفصصلِ الأول أحضرتُه لكمِ :)ِ ..
---------------------------
** الفصل الأول **
السابع من ايلول ... في ليلة ملأتها السحب وهي تتراكم فوق بعضها في ذلك القصر الفخم والموسيقى الهادئة تتعالى
منه وتطرب الأسماع , جو من الفرح على أعتاب ذلك الزفاف ... وبعض من الحاضرون نساءا و رجالا يسلبون جسدهم ليتراقص
على أنغام تلك المقطوعة , على شرفة ذلك القصر بعيدا على تلك الضجة والضوضاء كان يقف ببذلته السوداء انيق كعادته , 
يقف ثم يجلس على طرف وهو يرمي رجليه في ذلك الخلو . شعر بأنه أخيرًا ابتعد عن تلك الموسيقى التي كاد يغمى عليه
من بشعها عيناه العسليتان لا تكفان عن التحملق في السماء .. كان وسيما جدا إلى درجة يحتار الرٌائي مما خلق ؟ شعره الأصفر
الداكن يتموج بشيء من لون عينيه ويقلدهما .. بذلته مع أنها تزعجه وقد لبسها غصبا عنه و ربطة عنقه الحمراء بدون أن
تعقَد زادت من مظرهِ حُسنى ومما جعل فتيات الحفل يفقدن عقلهن و يسمحن لجنونهن برأيته في كل خطوه يقوم بها بين كل 
الحشد الموجود من الفتيان إلا أنه كان مميزًا عن غيره , تراكمت و اندثرت الأفكار تمطر فِي مخيلته , رمته تلك الليلة المكتئبة 
في نظره في وسط المطر الذي فوجئ به فجأه وهو يفسد تصفيفة شعره وبذلته التي أصبحت في حالة ذبول من قطرات الماء 
اصبح في حالة فوضوية بجمالها عاد أدراجه ليدخل تلك المساحة مجددا حيث القوم لا يزالون يرقصون و يشربون كؤوسا بلا
توقف و العريسان في قمة سعادتهما , ارتوى عن الأنظار عند خروجه من ذاك الباب الطويل وليمشي في ذاك الرواق الطويل
بجدران رمادية حوله و بساط احمر تدوس عليه رجليه , يشعر انه لا وابدًا لن يكون له مكانا في هذه العائلة ولو أن أمه تزوجت 
اليوم بأفخم و أغنى رجل في عشيرة المصاصي الدماء إلا أنه لن يفيد ذلك .. فكره مرهقا حاليًا يرغب في نوم يجعله يستيقظ 
و يرى أن كل هذا مجرد كابوُس ويعيش كعادته مع أمه في ذلك المنزل الصغير الذي يتسع لكلايهما ويمضي فِي مستقبله .. 
قاطعه فكره لرأيته ذلك الفتى الذي يتنازه عمره في السابع عشر يرمي جسده متكأً على الجدار و يعقد كلتا ذراعيه في صدره 
عيناه ترمقان فقط إلى الأرض .. يذكر أن اسمه كان -ليونيل- .. فقد كانت تحدثه عنه أمه سابقًا وبأنه -لابد أن يكون اخُ رائع وخاصة 
أنه في عمرك- , كم كانت تحب والدته أو على الأقل أن تراه ولو لمرَة يشارك أحاديثه و ضحكاته مع صديق له .. وكون وجود اُخ 
في نفس عمره أمرُ مناسب له .. مضى في طريقه بإبتسامة ساخره عند تذكر حديث والدته عنه , أوقفه صوت ذلك الولد ذو
الشعر الفضي المنسق بعناية شديده !
_ ليس من الائق أن أترك اَخِي الجديد في مظهر يُرثى له وخاصة أنه في حفل زواج والدته 
كان ذلك الولد المدعوِ ليونيل يقابله تمامًا من الجانب الأيسر وهو يرفع رأسه و يرَاه بإزستهزاء شديد .. مضى
اَياتو في طريقه بدون أن يلتف إليهِ أو يكترث لحديثِه , تقدم في طريقهِ ولا يزال الولد ينتصب في مكانه .. كان المكان شديد الهدوء
إلا وقع خطواته في كل زاويَه من الرواق ..
_ أتتجاهل اَخي الصغير بهذه الطريقه أيهَا الصعلوك اَياتو ؟
صدر صوت من مكَان ما توقف مجددًا عن مشيتِه ليجد الاَخر بنفس وقفت أخيه الذِي تركه خلفه لكن فقط من الجهة اليمنى , 
رفع حاجبيه مستغربًا من هذه الطريقة الإستقبالية .. وليظهر الاَخ الأخير في مقدمته اَخيرًا .. بلمحة بصر وقفوا مع بعض أمَامه 
بنظرة واحده يرمقونه .. اِحتار من هذه الطريقه .. حيث أول مره يرى إهتمام كبير به إلى هذه الدرجة ليصلوا إلى مسرحية متقنة كهاته ؟
_ ليونيل , كيريتو و ..... اَخيرًا أكاَي , أليسَ كذلكِ ؟ هل اِنتهى إستعرَاضكم أنتم الثلاَثه ؟ لست بحاجةَ لمن يهتمُ بمظهرِي ,
و أهتمُ بمن أُريد و أتجَاهل من اُريد .. اَنا حرُ بَان اكوُن بمظهرِ يرثَى له في حفل زفَاف والدتِي .. وايضًا لا أنسىَ والدكمِ أنتم ايضًا 
والاَن هلاَ تركتموُنِي وشأنِي !
تجاوزهم .. وهو يلاحظ طريقة رأيتهم لَه و الغضبُ يحترق فِي عين كل واحد منهم ... نظر إلى الساعة كانت تشير عقاربها 
إلى الثانية عشر تماما منتصف الليل , تم العقد على زواجهما , في وسط الهمج و موَاسم الزفَاف .. كانتْ تسأل تلك المرأة الحسنَاء
زوجها عن إبنها الذي مهما بحثت بناظريهَا في وسط الحاضرون لا ترَاه كان يوهمها أنه هنا ولن يذهب إلى أي مكان و انه مع أبنائه الثلاثة
مؤكد لن يذهب لأي مكان غير هذا القصر ... كانت على علم أن ولدها غير راضي بهذا الزواج وان تتزوج أمه البريطانية مصاص دماء
غير بريطاني .. فمصاصي الدماء البريطانيين لهم سمعة بأنهم مختلفين جدا عن باقي العشائر .. كانت قلقة جدا فهي ايضا تعلم أن
ولدها مختلف عن باقي وربما سوف يفكر بالهرب لطالما كان يهددها بالهرب سابقًا إن لم تتركه يرى والده فكان اَخر يوم في الأسبوع 
يتجه إليه فيتعلم منه أمور مختلفة في القتل و طريقة سفك الدماء وكونه مشهور بكونه عدواني جدا , وسبب زواج والدته الان بأن
تنسيه ذاك الموحش بوالد اَخر تشعر بالاَمان عندما يتواجد معه أو هذا ما تعتقدُه إلى أن يتفاهم الولد مع والده الجديد -كراشي ميولاو- 
ومع ذلك هو يرفض التخلي عن لقبه السابق وأن يكون اِسمه مقترن بإسم والده دومًا إلى أن يموُت .. تحتار والدته كيف سوف تتعامل
مع ولد عنيد وشديد كان يقتبس كل صفات والده فيه وحدته وهدوءه وصمتهِ .. وصلابته وحتى إن ضربته كفًا يصمت ويخرج ويتركها 
لوحدِهَا إلى أن تهدأ فيعوُد إليها يحادثها كما لم يحدث شيئًا .. فأكثر ما كانت خلافاتها مع والده كان يتحكم فِي زمام الأمور إلى اليوم 
الذِي نفد صبرهما كليهمَا وأدَى إلا أن يفترق كل واحد منهمَا ويشرعَا باب الطلاَق في وجهيْ طفليهمَا الصغير فقد كاَن لا يزال
في عمرِ العَاشرَه يتذكر الأحدَاث برمتهَا و حياته المؤساوية التِي يعيشها في طفولته .. فما كان يميل إلا إلى والده و لا يفضل ا
لإبتعاد عنه ولو لدقيقة ..... انتهى الحفل اخيرًا و ألتزم كل شخص منزله خلعتِ الانسة اَليس ثيابهَا البيضَاء لتلبس ثياب خفيفة 
خرجت تبحث عن ولدها في كل مكان وجدته في حديقة القصر تحت المطر في وسط كومة الزهور الحمراء عالت الدهشة في 
وجهها وهي تجري تحت المطر إليه و توبخه على عمله هذا ساعدته في النهوض و أخذته إلى غرفته التي كان من المفروض أنه 
دخل إليها من قبل فقد أرته له والدته قبل بداية الزِفاف بوقت طويل ووضعت فيه حقائبه .. إلا انه حقًا لا يستمع إلى كلماتهَا فدومًا
ما كان يقول لهَا -عندما تملين الأوامر علي حينهَا اَكونُ اَصمْ- لا تدري حقًا كيف يجب ان تعامل هذا الولد .. مهما حاولت أن 
تشرح له وكم هي مهتمة لأمره إلا أنه لا يصغي يغادر وهو غير مكترث تماما لا يبالي لأي شيء إلا مايكون فِي مصلحته 
غير ذلك ليس له شُغل فيهِ .... ارتدى قميصه الاحمر الفضفاض بعد أن أستحم و بنطال باللون الأسود استلقى على سريره 
بملل بعد أن غادرت والدته الغرفة , أستدار إلى الناحية الاخرى وهو يتذكر أنه عليهِ دخول مدرسة غير التِي كان معتاد عليها 
ولكن بفضل والدِه الجديد لقد سمح له بالدراسة في مدرسة مختلطَة أي بها بشريين بعد أن كان يحلم بذلك كثيرًا ليس كونه يحب
دمائهم إلا أنه كان يتمنى أن يُعاشر بشرِي ويتعلم من مشَاعرهمِ و عاطفتهمِ يريد اَخذ تجربَة صغيرَه عنهم بعيدًا عن أجساد الذي
تلتف حوله من المصاصي الدماء قطع تفكيرَه سماعه لطرق باب .. جلس على سريره بسرعة مفزوع بعضَ الشيء من الذِي
سوف يَقدم على المجيء إلى غرفتهِ فجأه ؟ ادَار مقبض البَاب ببطئ شديد وهوَ يرمِي رأسه اِلى تلك الزاوية الصغيرَه فقد كان فتح 
الباب بفتحة صغيرَه أطل منها فوجَد ذلك الشَاب بالشعر الفضِي مُجددًا , استغربَ حينهَا فيمَا قد يكوُن يرغب منه الاَن ؟ اخبرَه بأنه 
عليهِ المجيء معَه .. سأله ايَاتو فيما عليهِ المجيء معَه ولما قد يحتاجُه ؟ إلا انه رفض الإجابة بالسؤاله إلا بإشاره بأصبُعه انه عليهِ
الذهاب معَه في ذلك الإتجَاهِ , صفقَ الباب فِي وجهه وعادَ خلفًا .. اعاد طرق البَاب .. فتحه وبنبرَه ملل وغضبِ ممزٌوج يعبرُ فيهِ عن إنزعاجهِ ..
_مالذِي تريدُه منِي بحق السمَاء ؟

*نهايةةِ الففصللِ*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بَنوؤتِہ تحِفہ :$
« َمرآقبه عامه . »
« َمرآقبه عامه . »
بَنوؤتِہ تحِفہ :$


» مُشآرڪَإتيْ : 146
مَعدلْ نقآطي » : 171
» شُڪَرْني : 5
» آلترفيهہِ : http://anaqa.arabepro.com/

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي-    روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Emptyالأحد ديسمبر 14, 2014 8:55 pm

** الفَصل الثانِي **
مرَة اُخرى أشَارة بإصبَعهِ .. ادار ايَاتو وجههِ و قد أطلق تنهيدَه قويَه .. اخيرًا اغلق باب غرفته و خرج معَه اخذ ليونيل

يسبقه ببضع خطوَات اَمامه و ايَاتو الذِي عقد ذراعيهِ خلق رأسهِ و عينَاه تتجولاَن فِي المكان بدون مبالاَة .. إلى أن وصلاَ

وتوقفَ عند باب .. توقف اياتو خلفه هو الاَخر حملق في الباب لبرَهة .. وفجأة اِنفتح وَ ظهر امامهمَا ذاك السيد المدعو

-ميولاَو- بإبتسَامَة عريضَة , اَشعرت ايَاتو بالإستفزَاز , اَشَارَ لهمَا بالدخوُل و اَخذ كل واحدِ منهمَا كرسيْ امَام مكتب ذاك 

السيدِ الذِي جلسَ فِي كرسيهِ .. ظل ايَاتو يلَوِح بعينَيهِ انحاَء ذلك المكتب الذِي كان مرتبٌ بشكل ملحوُظ فِي حينَ انَه لا يمكنكَ 

رأيت ايُ كتابْ ممدوُد اَو جزء من الغبرَه مع اَن ايَاتو لم يلتقِي مع اَي خادمَ فِي المنزل .. هل يمكن أن يكوُن انه قَام بذلك 

كلُه لوحدِه ؟ مع كل احَاديث والدتهِ التِي تُلٌمِح بأنه رجل اعمَال مشغوُل ودومًا غارقً فِي عملهِ .. كان يفكرْ فِي ان يكوُن مكتبَه

فِي موقفِ همجِي دومًا , عدٌل من جلستهِ وهو اخيرًا ينظر لذلكِ السيد الذِي كان في أنتظار أن يتلقى اهتمامِ و مما جعل ايَاتو

يفزع ويلاَحظ انَه كانتِ عينَاه تحدقَان فيهِ طوال الوقتِ .. لم يشعر ولو لذرَه ان كاَن ذلك قلٌة اِحترَام منهِ وبعد كل تلكَ الدقات

الطويلهَ واخيرًا اِستفتَح فِي حديثهِ وبدأ يحدثٌه على انه حرُ كامل الحريَة بتصرفِه فِي القصر من اَي ناحيَه كانتِ .. وان عليهِ فقط 

أن يستشيرُه فِي بعضِ من قرَارتهِ التِي تجعلَه امَامه كمنصبِ والدِ لَه حينهَا استطرَد بقولهِ انه رَغبَ بمقابلتهِ فقطِ حديثًا من اَجل

درَاستهِ , جعلَ ذلك من ايَاتو يرتَاح قليلاً ويخمِد نارَ الفظوُل فكل ما كانَ السيد يتحدث إلاٌ انه يشعرُ انه لحدِ الاَن لمِ يدخل فِي 

صلبِ الموضوُع شَعر السيدِ ميولاَو انَه اخيرًا يأخذ اهميَة لكلاَمه ويصغِي إليهِ بإهتمَامِ .. اَخبرَه بأنه سوفَ يشَارك نفسَ المدرسَه 

التِي يرتَادُهَا ليونيلِ .. او كمَا ناداَه والدِه ليوُ .. لم يفصلِ ذلك إهتمَامَه كل مايريدِه وسَعيدُ لأجلهِ كونهِ سيدخلُ مدرسَه فيهَا بشريينِ ..

اَخبرَه بكل ماعليهِ أن يلتزِم بهِ بعدَ أن قررٌ ان يدخلِ هذِه المدرسَه ولكنْ أن تجاَوز العاَم الثَامنَه عشرِ وبدَأت وحشيَتُه نحوَ الطلاَب 

البشريينِ سوفَ يفصل كمَا هيَ حاَل كريتوُ و اَكاَي .. إلاَ اَن ايَاتو لا يظنُ انَه سوفَ يقوُم بذلكِ ختِم كلاَمه بأنَه لو ارَاد الإستفتَاء 

عن اَي شيء بخصوُص تلكَ المدرسَة عليهِ التوجُه إلى ليونيل , فَطِوَال تلكَ الجلسَة كاَن ليونيلِ يأخذ طرَفُ من الحديثِ يوضحِ فيهِ

بعضَ الاُموُر المبهمَة و لم يشعُر ايَاتو بالملل ابدًا خلاَل تلكِ الدقَائِق ... فِي موضوُع الدرَاسَه كاَن يهتمُ إهتمَامِ شديدِ بذلكَ الجَانبِ 

حتىَ كلمَات ليوُنيلِ كانِ ينتقيهَا بوضوُح حرفًا حرفًا مما جَعل ليوُنيل يحتَار من اَمرِه .. قبل ان حادثَه اولُ مرَه كيفَ كان والاَن كيف

ابدَى إهتمَامًا كبيرًا بهِ .. أفقطِ لأنه امَامَ والدُه ؟ لاَ , شَعر أن هذِه النظريَة ليستِ صَحيحَهِ .. إلا أنه اجزَم اَنه على كل حَال لن يكوُن اذكَى مِنهِ
فِي صبَاح اليَوم التالِي , لبسَ الزي المدرسِي وقفَ أمام المرأَة يُلقِي نظرَه على شكلِه الجَديدِ .. أحسَ بنوعِ من الغرَابهِ ؟ أتَى فِي 

بالهِ لقطَة رأيتهِ ليونيلِ وطريقَة تصفيفَة شعرِه حَاول أن ينظِم نفسَه هوَ الاَخر لمِ تمُر إلا دقَائق و قد رمَى المشطَ من يدِه بعيدًا وضغطه

مرتفعٌ .. حَمل حقيبَة مدرستهِ متدليَة على ظهرِه و خرَج من تلكَ الغُرفَة مشَى إلى اَن يَصل إلى بوَابة القَصر .. لمَح سيَارة فخمَة سودَاء

مركوُنةَ امَام البَاب .. لم يهتمِ لهَا ووَاصل طريقُه فُتِحت اِحدَى زُجاجاتِ تلك السَيَارة طلٌ منهَا رجلٌ بنظارَة سودَاء يطلبُ مِنه الركوُب , 

اِحتار ايَاتو منِ اَمره .. إلا اَنه عادَ ورائًا وليجِد البَاب مفتوٌح اماَمه وقف لبرُهة وهوَ يلاَحظ مدَى إتساَع المكاَن و انتبهِ ليونيلِ الذِي جلسَ

على الأريكَة يمسكُ كتابًا بينَ يديهِ يقوُم بقرائتهِ ارتجلَ هو الاَخر وجلسَ فِي مكان بعيدًا عَنه بخطوَات وهوَ يلتفتُ للنافذَة ...... 
وصلاَ و نزَلا كلاهُما من تلكَ السيَارة .. وجدَ ايَاتو نفسَه امَام بنَاية ترتفعُ معهَا بؤبؤ عينيهِ .. يلٌف حولهَا الزجَاج من اَي جانب .. وجدَ

نفسُه فِي تلكَ السَاحة الواسعَة المليئَة بالطلاَب فتيَانِ و فتيَاتِ .. كل من مجموُعة تتجادبُ اطرَاف الحديث خيِل لَه وأنُه لابد ان أحدهمِ 

طالبُ جديدِ مثلهِ , وقفَ أمام لوحَة ليستِ بطويلَة حاول معرفَة مكَان صفِه كانتِ عينَاه تتجولاَن فِي تلك القوَائم البيضَاء المعلقَة ملأتهَا 

الكتابَات , فاجأه صوتٌ من ورَائهِ 
 _صفك فِي الطابق الخامس ويمكنكَ الذهابُ إليه من ذاك المصعَد
إلتفٌ اِليه مستغربًا ويجدُه فتىَ قَصيرُ عليهِ قليلاً و بإبتسَامة ترتسِمُها شفتيهِ وانتبَه اخيرًا لقولهِ المصعَد .. هل يعقل التجوَال فِي هذِه المدرسَة

بالمصَاعدِ ؟ ولكن ما أستغربَ مِنه كيفَ علمَ مكَان صفِه ؟ وهوَ لم يلتقيهِ أو يحادِثًه أصلاً ..
_ربطَة عنقكَ حمرَاء ممَا يعنِي أنكِ من الطابقِ الخامس أي من صفِ الثالثِ أو الرَابع .... ايَاتو
كمَا يبدوُ أن الفتىَ قد قرَأ تساؤلُه بدوُن أن ينطقَ بحرف وبدَى يوضحِ .. ولكن ايضًا هذه المرٌة تلفظَ بإسمهِ .. انتبهَ لوجوُد قصَاصَة صغيرَة 

على سترَة ذاك الفتىَ -يوشين كيري- أنحنى رأسه إلى حدِ يجعلَه يرَى بطاقتُه وطبعتِ عليهَا إسمُه .. لم ينتبهِ حتى على أن اِسمه مركوُن

في تلكَ الزاويَة من سترِته .. شعرَ بأن أمامَه مشوَار طويل فِي هذه المدرسَة من الان بدأ عقله لا يستوعب هذه الأمور .. تجاوز الفتى 

بسرعة متجهًا إلى ذاك المصعد .. تجوٌلَ فِي تلكَ المنعرجَاتِ لدقَائقِ حتى التقىَ بقِسمهِ اخيرًا , فتحَ البَاب كَمٌ هاَئل من الطلاًب و الاحَاديث

تتعالَى , رائحَة البَشريينِ تفوُح بشرَاهَة وعنفِ قَويِ , تذكرَ اَقوَال ذاكَ السيدُ ميُولاَو ... مَشت عينَاهِ فِي الأنحَاء تبحثُ عن مكَان يستَوطِنُ

فيهِ , وجدَ المقعَد شَاغِر فِي الصفِ أخذَتُه رجلاَهِ إلى وِجهَتُه , جلسَ بهدوُء طَفيفِ شعرَ بإنزِعَاج طفيفِ من كثرَه العيوُن التِي تُحملِق فِي

شكلهِ والأكثر مِنهم الفتيَاتِ , التوَت شفتيهِ وأشَاح بناظريهِ اِلى الزجَاجَة التِي بجانبهِ من الجهَة اليُسرَى .. كانتِ المسَاحَة أسفلُه فارغَة 

إلا بعضً المارينِ من الأساتذَه ببزاتهمِ الرسميٌه لم يتخذوُا أمكانهمِ بعدِ ,, بعدَ دقائقِ معدودَهِ دخلَ رَجلُ بمأزَرِه الأبيضِ ومحفظَة سودَاء

يحملُ فيهَا حاجياتُه .. اتجَه إلى مكتبهِ انتبهَ إلى الورَقةِ التِي على مكتبهِ .. أخذهَا بيدِه وهو يمرر بؤبؤ عينَاه للحظاتِ ومن ثمٌ اردَف بعدَ تفكيرِ ..
_اِذًا لدينَا طالبُ جديدِ أهلاً بكَ .... ايشيروُ ايَاتو , وكمَا هيَ العاَدة الانسَة ياسو غائبَة    
وقفَ ايَاتو فِي مكانهِ وهوَ ينحنِي ببطء لأستَاذِه هو زٌملاَئهِ , لمِ تمضِي ثوانِي عديدَه وإلا قد بدأ الدرسِ بدَأ الجميعُ منهمكًا فِي المعادلاَت 

الريَاضيٌة أمامَهمِ .. كاَن زيهمِ الرسمِي جميعًا باللونِ الأسود .. عليهِ خطوُط علىَ الحوَاف بيضَاءِ , الفتيَات بتنورَات مافوقَ ركبتيهِن

و الشُبَانِ بسرَاويلِ سودَاء وتختلفُ فقطِ ألوَان ربطَة العنقِ على حسبِ صفِ كل واحدِ منهمِ .. الجميعِ يعتنِي بهندَامُه بشكلهِ الذِي يريدُه

طبقًا للزِي , ويبقىَ ايَاتو الذِي يترُك ربطَة عنقهِ مفتوحَة ملتويٌة حول عنقهِ .. حينمَا دقت السَاعة العاشرَهِ خرجَ الجميع للإسترَاحَه .. 

كاَن يمشِي على هوَاه فِي ذلك المبنَى الضخمِ ,, فكرُ فِي أي زاويَة قد يكوُن ليونيلِ فيهَا , فقد فارقُه من وهلَة دخوُله إلى هذَا المكَانِ .. 

دخلَ إلى السلُم الكهربَائِي ضغطَ على زِر اَخر طابقِ الذِي يَحملُ رقمِ عشرِين .. وجدَ نفسُه أمَام بابِ وَحيد فتحُه صفعتُه الريَاحِ , أدركَ

أنه فِي السطحِ .. شعرَ بأنه مَكان مُريح بمَا أنه لاَ أحد هُنا , إلا أنه وجدَ نفسُه مخطِئ عندمَا ظهرَ ظِلُ شخصِ مافِي ذاكَ البُعد , 

حاولت عينَاه أن تتعرفَ على صاحبِه إلى أن أنتبَهَ فتاهِ تخرجُ من تلكَ الزاويٌة , تحمِل كتابًا صغيرًا على يدهَا مُنهمكَة بالقراءَة 

خصلاَت شعرهَا الأسوَد الداَكن قد غطَت ملامِحهَا , أخذَت رجلاَه تتقدمَان بلا وَعي مِنه أحسَ بشعُور مبهَمِ , .. ما إن قطَع تلكَ المسَافهِ

, وكاَن قريبًا منهَا جدًا .. قطَع تفكيرُه صوتُ رنةِ العودَه اِلى الأقسَامِ .. أغلقتِ الكتاب فجأة وهيَ لم تشعر أبدًا بوجوُد احدِ خلفهَا ,

شعرتِ بأن ليسَ عليهَا تفويتِ هذِه الحصَة ايضًا بسبب المَلل الذِي يخالجُها فِي كل لحظَة التفتت وهيَ تحَاول أن تنطلقُ جَريًا للأسفل ,

فتوقفتِ فجأة وقد توسعَت عينَاهَا وهيَ ترَى ذاَك الفتىَ أمامهَا , كانتُ يبدوُ عليهَا أنهَا شاردَة وهي تتمتمِ بكلمَات مُبهمَة
_أيعقَل أن فَارِس الروايَة قد ظهرَ على الحقيقة ؟ هل أنَا أرَاَه فعلاً أم أتوهَمِ ؟
بادلهَا ايَاتو نظرَات الإستغرَاب .. وجهتِ رأسهَا فِي كلاَ الجهتينِ فجأة وبسرعَة نافيٌة وبصوت عالِي مبتعدَة عنه وتتجاوزًه .. أردفتِ :
_لاَبد أنِنِي تأثرت كثيرًا بالروًاية عليٌ أن أخذُ استرَاحَة عن القراءَة قبل أن اَقع فِي عشقِ شخصيَات خياليٌة 
وضعَ ايَاتو راحَة يدِه فِي رأسهِ وهوَ يحاولِ أن يفهَم مايحصلُ حولهِ ؟ , لحِق بهَا بخطوَات متجهًا الى الباب الذِي أتىَ مِنه , عائدً

إلى قسمِه , التقىَ بهَا فِي المصعَد وهيَ تتحاشَى النظرُ إليه ذهبَ ليضغطَ على زر الطابقِ إلى أن إبهاَمه توقفت فجأة عندمَا تذكرَ

أنه قد نسيَ رقم الطابق , شعرَ بالخيبَة وبكلمتينِ طلبَ منهَا أن تقومِ بالضغط على الزرِ بنفسِهَا فلم تتردد فِي ذلك , ظلت تحمِل 

الكتاب بينَ يديهَا وعيناهَا تنتصبَان فِي الأرض وأمَا هو فقد كان غير مُهتمِ يلوُح بعينيهِ فِي أي مكَانِ , سَاد الصمتُ الى أن توقفَ 

المصعَد فِي الطابق الخَامسِ , غمرتُه السعَادةَ عندمَا تذكرَ أن قسمُه فِي هذَا الطابق .. خرجَا يمشيَان بنفسِ الوتيرَةِ , إلى أن وصلاَ 

إلَى باب الصف , جلسَ فِي مكَانه مثلِ الصبَاح وتوقفت هيَ تحادثُ نفسهَا , 
_تبا وهَاهو ذا الفارسُ قد أخذَ مقعدِي 
, فجأة وهيَ تسمَعُ صوت حادِ من خلفِهَا ..
_اَنسَة ياسوُ , ماكَان ليأخذ مكانكِ فِي كل مرَة لو كنتِ ملتزمَة بحضُور كل الحِصصِ .. فالتأخذِي المقعَد الذِي أمَام الذِي كنت تجلسينَ فيهِ

, من حظِك أن صاحبُه لم يأتِي اليَومِ .... فكمَا تعلموُن من يغيبِ بدوُن أن يُعلمِ الإدارَه كمَا وأنه قد أنسحبَ من الثانويٌة بنظرِنَا
بدوُن أن تُلقِي لكلاَمَه أهميٌة أخذتِ مقعدَهَا أمامَ ايَاتو , حملَق ايَاتو لِبرهة متسائلاً عن السبب الذِي قد يجعلُها تغيب عن الحصصِ ..

كانت تبدوُ صامَتة طِوال الحصَة تارَة تكتب كلمَات مبعثرَة فِي ورقة بيضَاء وتارة اُخرى تدخل كتابًا وسط كتاب المدرسَة وتقوُم 

بالقرَاءة دون أن يلحظهَا الأستَاذِ .. , اعلَن جَرَسُ المدرسة عن وقت الخروُج , حمَل كتُبه و همٌ بإدخالهَا فِي حقيبَتُه , فجرٌت الفتاة ذو 

الشَعر الأسود الكٌرسِي الذِي أمامُه بقوَة , رفعَ رأسه ايَاتو ليجدِها امامهُ بعينَانِ حادتَانِ ممزوجَة بغضبِ اُنثوِي .. اردَفت قائلة بصوتٍ مُترددِ
_اريدُ استَعادة مكاَنِي غدًا اَيٌها ... الفَتى 
خرجت شبُه سريعة وهي تضربُ رجلهَا فِي الأرض وقد ظهرتِ فِي ملامحهَا شيء من الخَجل , أرسَلت تنهيدَة قويٌة وأزاحتِ 

تناثرَات شعرهَا الأسود عن وجنتيهَا وأكملت طريقِها , اِحتار ايَاتو فِي أمرِها إلا أنه لم يُبلِي لها أي إهتمَام سرَق محفظُته من المَقعد 

وخرَج هو الاَخر , وصَل اِلى باب الثانويةِ ليَجد السيَارة السودَاء فِي انتظَارِه , خَرج رَجل منهَا بنظارتِه السودَاء وفتَح البَاب معلنًا 

انتظَار أن يركَب ايَاتو . تنحَى قليلاً ودخَل إلى السيٌارة , لم يُمضِي وقتًا طويلاً إلا وقد وصَل إلى القَصر خرَج من السَيارة وإذ بإمِه 

تلاقيهِ فِي المَدخل والحَارسَان يطلبَان منها الدخوُل وأن ليسَ عليهَا الإنتظَار هُنا فهمَا سيطلبَانه فورَ قدوُمِه , إلا أنها كانت ترفضُ

بشدٌة بقولِها أنها معتَادة على اِستقبَالهِ , أمسَكت عن الكلاَم عند رأيتِها لإبنهَا وقد ظهرَ أمامهَا , تجَاوزت الباب معَه وقد اِبتسَمت

ابتسامة ضئيلة ليونيل , فهي لا ترغبُ بإن تجعلُه يُفكر بأنها تتجاهلُه , أخذَت عنه سترتُه وقد أتت الخادمة سريعَة من الروَاق 

محاولة أن تَعتذر على تأخرِها وهي تحَاول اِخبَار الأم على أنها بإمكانها القيَام بكل شيء والإعتناَء بالسيد ايَاتو , إلا انها لازالت

ترفُض ذلك , وابنُها الذِي يوٌجه ناظريهِ إليها فقطِ متفاجئُ من كل هذَا الإهتمَام و الحُب الذِي تظهرِه له , وقد باتت تزعِجُه .. 
_سيدِتي , إن الخَادمة على حقِ عليكِ الذهاب للإسترَاحة والإسترَخاَء فسوفَ تتولَى القيَام بكل شيء .... ثم إن اِبنَكِ كَبيروبإمكَانهِ الإعتنَاء بنفسهِ 
واصَل كلمَاتِه الأخيرَة بعد صمتِ طفيف , انتبهتِ الأم لمصَدر الصوت لتَجد ليونيل يحَادثُها بجشعِ وهو واقف بلاَ حرَاك والخَادمة 

الأخرَى تنزَع عنُه سترتُه وتُعدل مِن شَعره وهندَامهِ , كانتِ سوَف ترُد عليه لولاَ أن اِصبَع اَيَاتو قد وضعُه على شفتيهَا محاولاً اِسكَاتِها

, ادرَكت والدَتُه أنهُ مايحَاول قولُه أنه ليسَ عليهَا الرٌد عليهِ وهوَ بالأخير لا يريدُ ايَادِي الخادمَات أن تلمِسَ جسَدِه , ازَاحت بعينيهَا متجَهة

ليونيل بعيوُن هادئَة ومُبتسمَة وكأنها تَحاول شُكرِه على الأمر , لكنها تريدُ أن تتولَى الإعتناَء به بنفسِها .. واكملت طريقِها مع ايَاتو 

نحوَ غرفتِها .. اظهرَ ذاك الولد الشقيْ ليونيل نظرَات الإشمئزَاء و الإستفزَاز , وقد لاَح بيديهِ ودفع الخَادمة عنُه بعيدًا , وصلت اِلى غرفتِها

المنسقًة بإعتنَاء شديد وكان للمرَة الأولى التِي يدخُل إليهَا , لاَحظَ وُجوُد كل ماحولُه يوحِي بأن ثنائيَان يتشاركَان الغُرفة والى الفِرَاش 

الذِي منبَطح على السرير تفوُح منه رَائحة ذاك السيٌدِ عَلم أنه لاَوجوُد لذِكرَى لوالدِه بين هاتِه الجدرَان وقد اختفتِ ملامِحه التِي كان 

يرَاها فِي غرفة أُمه السابقةِ و الخزَانة التِي كانت تحوِي ثيَابُه التِي تم تصنيفُها بإعتنَاء بيدي والدتِه والتِي عندمَا كان صغيرًا حالمَا 

اشتاق إليه ذهبَ مُسرعًا إليهَا ولكن الاَن , الان غير ذلك رَجل اَخر هناك شيء من بقَايَا جسَدِه وروُحهِ وملابسُ اخرَى مكويٌة بيديْ خادمَة

خاصة بهِ وتناثرَات احذيَة سودَاء لامعٌة على جانب باب الخزانة , كل شيء قد تغير كل شيء , لم يَعد يرَى والدُه فِي أي مكَان ولا 

الصورَة الصَغيرَة التِي كانت تضَعُهَا أمُه بجانب سريرِها . انغرَسَت ملاَمح الألم فِي وجهه و الذكريَات تلوُح فِي ذاكرتِه وأن كل ذلك لم 

يَعد موجودًا بعد الاَن , يحتَاج لرأيت والدِه حالاً و ان يُربتِ علىَ كتفِه و أن يخبرُه أنه ليسَ عليه أن ينسَى والدُه , لاحظَت والدُته ذلك 

اتجهت إليه و تتلفظُ اِسمُه بغصٌة .. وأوقفهَا بكلماتِه وهو يُدير ظهرَها إليهَا
_إن أردتنِي فتعالِي إلى غرفتِي , لا تطلبينِي اِلى هُنا مُجددًا
مسَك مقبضِ الباب بعنفِ وخرَج منهَا سريعًا , اِلتقَى بسيدَة فِي الروَاق وتبدوُ فِي أتم سعَادتهَا تلاقت نظرَاتُهما سويٌا بسرعَة

خاطفَة ووَاصل طريقُه , توقفت تلك السيدَة فِي باب مَكتب ميولاَو .. ظمت اصَابع يديهَا على شكلِ قبضة وهي تطرقُ الباب
_ميولاَو , ميولاَو ايمكننِي الدخوٌل لقد عدتُ يا عزيزي .. ميولاَو


-نهايةةِ الفَصصلِ-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بَنوؤتِہ تحِفہ :$
« َمرآقبه عامه . »
« َمرآقبه عامه . »
بَنوؤتِہ تحِفہ :$


» مُشآرڪَإتيْ : 146
مَعدلْ نقآطي » : 171
» شُڪَرْني : 5
» آلترفيهہِ : http://anaqa.arabepro.com/

 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي-    روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Emptyالأحد ديسمبر 14, 2014 8:56 pm

** الفصل الثالث **
فتحَت البَاب ودخلت ورأتُه منشغلاً بأورَاقِه , حملتِ بيديهَا التِي قد غطتهُما قفازين باللون الأبيضِ فُستانُها البنفسجِي الطويل
وجلَست على الأريكَة الصغيَرة التِي أمام مكتبِه ووضعتِ حقيبتِها على مَكتبِه كانت عينَاه منتصبتَان فِي أورَاقِه وهيَ مغروُقة
فِي سعادتِها .. وبصوتِها الرٌنان و الأنثوِي ..
_اوُه .. لن تعلمَ كيف استمتعتُ فِي تلك الرِحلة ياليتُك قد أتيت مَعِي , إنه لعَمل صائب أنكَ أرسلتنِي فِي رحلة يا عَزيِزي ميولاَو
, اننِي فعلاً قد استمتعتِ بعدَ العُزلة التِي مررتُ بهَا فِي هذَا القَصر وانتَ مُنشغلاً بعمَلكَ , وليسَ ذلك يعنِي اننِي لم أحن للعودَة للقصر
, بل وقد اشتقتُ إليك بكَمٌ كَبير .....
اوقفهَا عندَ حدِها عندما رفعَ رأسَه بعينَاه الحادتٌان و ابتسَامة ساخرَة ترتسَم على ثغرِه .. تفَاجئت وقد تجمدٌت لوحَة صامدَة
فِي كرسيهَا , وهي تعلمُ أن هاتِه النظرَات لا توٌحِي بشيء من الخير ابدًا .. حاولتُ أن تفتَح فمهَا وتستفسِر عن الأمر . ولكن 
مُجددًا أمسَكها عن حديثِها .. وأردفَ بلهجَة جامدَة ..
_اِذَا يُسعدُنِي انكِ لن تَشعُري بالوحدَة بعد الأن فِي قصرِي , عليكِ أن تتعرفِي على زوجتِي المُخلصةِ الجديدَة أليس .. إننِي لن 
أطردكِ من القَصر لكن عليكِ أن تحترمِي زوجَتِي ..
_ماذَا يعنِي ذلك ؟ ماذَا عنِي مالذِي تقولُه ميولاَو ؟
_عَزيزتِي يوجيني عندَما اخبرتك عن الرحلة لم تتواري ولو لِلحظة وأخذتِ معكِ ذاك الشَاب ولاريبَ أنك الان سوف
تخبريننِي بأنك اِلتقيتِ به هُناك صُدفَة وأمضَى معكِ ايَامًا , نظمت لكِ هذِه الرحلة لأختبَرَ مدَى ذكائكِ أمام ذكائِي وكانت 
النتيجَة أننِي اذكَى منكِ , على أية حال ذهابكِ لا يُغير أي شيء سوَاء ذهبتِي أم لا كنتُ سوف أتزوجَ من السيدَة المُحترمَة
أليس , الخيَار يعوُد إليك يمكنكِ أن ترفعِي عليْ دعوَة الطلاَق وتتزوجِي بحبيبكِ السَابق الذِي تدعين على أنَه مُجرد صَديق
, أو أنك توَاصلين العيشَ هُنا كأي فردِ فِي القَصر مع أولاَدكِ الثلاَث .. إعلمِي أننِي رحمتُك بشكلِ كَبير حتى أننِي تركتُ لكِ 
هاذَان الخَيَارَان .. ولا داعِي لتبدئي أمامِي تمثيلتكِ ودموُع التمَاسيح هاتهِ .. يمكنكِ الذهاب الان سوف ترشِدُك الخادمَة لغرفتكِ
الجديدَة ولا تصعدِي اِلى هذَا الروَاق مُجددًا بعد الان فلم يَعد يخصُك سوَى انا وزوجتِي ..
لملممتِ نفسُها و قد درفَت دموُعًا بما فيه الكفَاية ليمسَح المَسَاحيق التِي قد وضعتهَا على عينَاها وسكبت على وجنتاهَا 
دموُع سودَاء .. وقفتِ وهي تتمالَك أعصَابهَا .. وهي قد اُخرِست أمام كلماته , قائلة بنبرَة عاليٌة و صلبَة ..
_لن اُسَامحُك على فعلتكَ هذِه سيد ميولاَو , ولعلمِك سوف أبقَى هُنا فِي القَصر مع أبنَائِي , إنه حقًا لشيء جَميل أن أتعرَف 
على زوجَتكَ هذِه الجَديدَه , سوفَ نرَى الاَن حقًا من هوَ الذكي بأفعالهِ .. سحقًا لك ولأفعالكَ الشنيعَة ..
ذهبت صوبَ البَاب و صفعتُه بقوٌة .. رمَت نفسُها على فرَاشِها فِي غرفتِها الجديدَة بملابسِها و ذرفَت ينابيعُ من الدموُع و
أصبَح وجههَا وجُه سَاحرة بشعَة .. دخلت إلى الحمَام واستحممَت بعد أن أزاَلت كل اَثَار المساحيق .. وخرجَت بلبَاس الحمَام
وجلسَت على كرسيَ اَمام مِراَة , كانت عيَناها مُحمرَتاَن و هي تُلقِي نظرَة على الفُستَان الجديد البنفسجِي الذِي اشترتُه بثمنِ 
غالِي .. رمتُه بعيدًا عنهَا تمتمتِ مع نفسِها بكلمَات غير مفهومَة .. انحَنت رأسهَا وغطتِ وجههَا بكفيِها وهي تصرُخ بكلمَات مُبعثرَة ..
_سحقًا لك يا ليوُ .. انظُر مالذِي حدثَ لِي , لقد فقدتُ زوجِي كل ذلك بسببِ خططُكَ اللعينةِ سحقًا لكَ , مالذِي عليَ فعلَه الاَن كيف
لِي أن اٌعيد كل شيء كمَا كان , وتلك الرِحلة السخيفةِ كلهَا كانت ترهَات ..
رفعَت رأسهَا لترَى فِي المرَاَة . لترَى أكاي و كيريتوُ امامهَا .. ترددت فجأة ولم تدرِي مالذِي عليهَا القيَام بهِ والكلمَات التِي
تفوهَت بهَا , قد زادت الطين بلٌة والان قد أدركَ الإثنَان حقيقة الأمر تمامًا , مامن شيء الان عليهَا أن تخفيه أتضحَت كل . . 
اكاذيبهُا .. جلسَ أكاي على فراشِها و كيريتوُ بجانبهِ .. وقد اسنَد رأسُه للفِرَاش و اغلقَ على عينَاه العسليتَان , كما ويبدوُ وأنه نائمًا .. 
_أهلا بعودتكِ والدَتِي , لقد كانتِ السيدَة أليس لطيفة جدًا معنَا يغيَابكِ لطالمَا أعتنت بنَا وكأننا أولادِها لابُد وأن والدِي قد أخبرَك 
عنهَا وعن اِبنَها , ولو وأن ايَاتو يبدوُ مُتمردًا وسيئًا الأخلاَق فِي بعضِ الأحيَان لكن ألا تريَن وأنه قد اَتى بإخلاَقنَا تمامًا ؟ ألا توافقيننَا الرأيي .. 
كان كيريتوُ يحادثًها وكأنه يَستخفُ بهَا .. ولكنهَا أدركت فعلاً ذلك , مضت صامتَة , وبعد برهة من الصمت أشَاحت بذراعِها
وهي تمدُها فِي الهوَاء وتعلنُ لَهُما انهَا تطلبُ منهمَا الخروُج , بلمَحَة سريعَة وقف أكاي بجانبها وهوَ يُمررِ يدَه فِي شعرِها 
الطَويل .. اردفَ بنبرَة طِفل صَغيرِ وهو يقًول ..
_أوليسَ وأن هذَا مؤلمَا , أن تطردُنا اُمنا من غرفتِها ونحن قد أتينَا إليهَا زيَارة بعد غيَابِها عنا ؟ لا تلومينَا عمًا حدث لكِ .. انتِ التِي ارادت حصوُل ذلك , انتِ من عدتِ اِلى ليو بالرغم كل ماوقعَ لكِ .. كونِي صادقة معنَا اُمِي أوليسَ أليس كانت تستحقُ السيدِ كرَاشِي ميولاو أكثر منكِ ؟
هيَ ايضًا تعذبت مع زوجهَا وابنِها كذلك , لكنهَا أتت بنية صادقة بأنها سوف تبدأ من جديد مع والدِي , لن اُمانع لو طُلبَ منِي أن اناديهَا اُمِي .. أتعلمين ذلك ؟
وقفتِ وقد ظهرت ملاَمح الغضب عليهَا , رَمت يدَ أكاي عنهَا بدأت فجأة ويبدوُ عليهَا أن تُظفِي بمَابداخلِها وقفت أمامهمَا مُباشَرَة ..
_إعلمَا اننِي تعبتُ جدًا فِي تربيتكم عندمَا كنتم صِغَار و ميولاَو لم يَكن يقفُ معِي تمامًا , ولكن عندَما كبرتمِ كان عليه أن يتولٌى
شيئًا من المسؤولية وبينمَا أنا عليٌ أن أعيش ولو قليلاً حيَاتِي , التِي أمضيتُها فِي الاَمِي مع والدَاي ومع والدكم ايضًا .. وماكنت لأكوٌن حيٌة الان لولاَ ليوُ , وليكن بعلمِكما تلك اللعينة التِي أتت تقوُم بذلك لتحصُل على ثقتكمَا ليسَ إلا وليفخَر بهَا ميولاَو .. لا تحادثَانِي وكأننِي المُذنبة ..
كل شيء وقعَ بسبب والدكمَا , ماكنتُ لأصَادق ليو أو أتنحٌى إليه لولا معاملتهِ القاسيَة مَعِي .. اغرُبا عن وجهِي حالاُ لا أرغبُ
برأيتكُما ولا الحديثُ معَكُما , وإيَاكمَا أن تذكرَا أي حرفِ إلى ليونيل وإن فعلتمَا , سيكوُن عقابكُما عسيرًا , واننِي فعلاً لستُ اَمزَح
, ليونيل ليس عليهِ أن يعلمَ بأي شيء .. قلبُ ذاك الولَد صغيرُ جدًا ولن يتحمَل ذلك .. 
خرجَا من الغُرفة وفِي جعبتهمَا الكَثير من الكلمَات التِي كانَ بودِهِما قولها ايضًا . إن قصَة حيَاة والدتُهما طويلة جدًا ومليئَة بالعبثِ 
, ومن يَسقُط بداخلهَا .. فيسقُط كسقوُط الفرَاشة فِي شبكَة العنكبوُت .. فِي واقع كل تلكَ الأحدَاث كانت أليس فِي غرفتِها 
ترتبٌ بعضًا من الأمور الفوضويٌة , فجأة سمعَت طرقَ بَاب , أسرَعت للمِقبَض ظنًا منهَا أن ايَاتو قد عاد مُجددًا .. فتحَت البَاب
لتَجِد الخادمَة امامهَا انحَنَت بهدوُء أمام أليس وأردَفت قائلة ..
_إن سيٌدي يطلُبكِ فِي مكتبِه سَيدَتِي ..
أومأت اَليس بالإيجَاب وتقدمَت نحوَ الروَاق بعدمَا أغلقتِ غرفَتَها ورَائهَا , رَافقتهَا الخَادمة إلى المَكتب .. طرقَت بدورِها
البَاب فسمعَا صوتًا من الدَاخل يطلبُ منهمَا الدخوُل .. دخلتَا اِنحَنت الخَادمة اِحترَامًا .. رفعَت من رأسِهَا فقَالت فِي رسميٌة
_لقد حَضرت سيدتِي كمَا طلبت .. هل تحتَاج لشيء اَخر ؟
_لاَ شُكرًا , يمكنكِ الذهَاب ..
انحَنت لهُمَا مُجددًا ومرٌت بجَانب اليس مُغادَرة المكَان وأغلقتِ الباب .. تسَألت اَليس فيمَا يُمكن أن يقوُله ميولاَو لهَا , لكنهَا
لم تتردِ إلا وقد جلَست على كرسي أمام المَكتَب و ميولاَو قد رَفع جُمجُمتُه عن أورَاقِه بإبتسَامة خفيفَة مُرحبًا بهَا .. كان الجوُ
هادئًا وبدَا مشكوُكًا قليلاً , وكلا الوجوُه تنظرُ للأخرَى بحذرِ وصمتِ طفيفِ .. بعد بُرهَة أبعَد مافِي يديِه ووقفِ بقَامتِه وشَعرِه
المُجعَد ولِحيَتِه التِي تبدوُ وأن قد أعتنَا بهَا اَكثر من شَعرِه .. مشَى بخطوَات إلى أن وَاصل أمام الكُرسِي الذِي أمام اَليسِ , عدٌل 
من سُترتِه وجعَلها بشَكل منظبطِ وجَلس بمحَاذَاتِها .. سعَل بشَكل طَفيفِ وهوَ فِي نفسِ الوَقت يَضَع يدَه على شَكل قبضَة تحتَ
فمِه .. نظرَ إليهَا والَفارقُ بينهَا وبين السيدٌه التِي كانت جالسَة قبلُ لحظَات هُناك , كانت أكثر إتزَانٌا واِعتنَاءً بهندَامِهَا .. شَعرُها
مُنسَدِل على كتفيِهَا و مستَرسِل كلونِ السمَاء ليلاً , كان من يرَاهاَ لايظُن أنهَا ولدَة ذاك الشقِي لاطالمَا كان يُشبُه والدُه , عينَاها
الحادتُان ممزوجَتَان بشيء من اللطفِ والخَوف كانتِ مُبهمَة بعضِ الشيء و صَعبُ وصفَهاَ , بيضَاء يكسوُا جسمُها ثوبُ فضفَاضُ
بلونِ السمَاء صبَاحَ البَاكر , تنَاقَض مع عينَاهَا .. رَاوَغت وقد أوقفَت عيَنَاه بالتمُرد فِي جسَدِها حينَمَا سمِع صوتَها الخفيفُ وهيَ تَقوُل ..
_فيمَا كنت تريدُ أن تنَاقشُنِي فيِه ؟ لقد أتيتُ بسرعَة خوفًا من أن الموضوُع قد يكوُن متعلقًا باَيَاتو أو أنه قَام بعملِ مُشين فِي يومِه
الأول فِي المدرسةَ .. أعتَرفُ أنه ولدًا صعبُ جدًا .... كوالدُه .
صمَتت قليلاً بعدمَا أكملتِ كلمَتِها الأخيرَة بحذرِ و صوتُ اَكثر انخفَاضًا , رأت فِي عينَاي ميولاَو بعد كلامِها شيء من الإرتيَاح
, فهدأت من روعِها , وابتسَم وكأنه يدَاعبُ طفلةُ صَغيرَة .. أشَاح بيديِه نافيًا , فأستطردَ يقوُل فِي هدوُء وسعَادة 
_لقد كاَن ايَاتو مهذبًا جدًا ولم يَقُم بتصرفِ خاطئ ابدَا , ثقتِي بهِ كانت كبيرَة علمتُ بأنه سوف يَكوُن غير أولاَدِي وأنَهمُحبُ لتعلُم كما ليونيل .. 
ارتَاحت اَليس وقد ظهَرت علامَات الرضَى على قسمَات وجِههَا وقد خجَلت وغٌرِز الدَمُ فِي وجنتيهَا .. سَعيدَة بأن زوجَها فخورُ
بولدِها على الأقل لم تخفِق تربيتُها طِوال حيَاتِها ولو أنها قد أنهكهَا ولازالتُ تلاحقُه .. بدَى وأنه لم يٌكمل كلامُه بعد ..
_لكننِي هُنا لأحادثٌك فِي موضوُع اَخر غير ايَاتو , أنتِ تعلَمين أن لأولاَدِي الثلاثةِ ليونيل وكيريتوُ .. وأكاي ايضًا والدَة .. فقد 
أرسلتُها فِي رحلة قبل أسبوُع وقد عادَت اليومِ .. أقصِد زوجَتِي يوجيني ..
تعَالت الدهشَة فِي وجههَا وقد توسَعت عينَاها من فَرطِ فزَعِها , ففِي تلك الثوَانِي فقطِ قد مرٌ شريطُ كوَابيسُ كامل من خيَالُها 
, كيف يبدوُ شكلُها وأنها سوف تغضبُ منهَا وتلقنُها درسًا , وتؤذِي ايَاتو ورُبما سوف تكوُن عدوَة شديدَة لهَا أو أنها سوف
تنوِي شرًا كبيرًا لهَا .. كل تلك الأفكَار راودَتها .. صمتت لبُرهَة ثم قَالت فِي صوتِ مُترددِ ويَكَاد يَختفِي ..
_اَجل بالتأكيد أنا أعلم ... لكننِي .. لم أتوقع .. أنها أنها .. سوف تأتِي يومًا كنتُ أخشَى لقَائها عندمَا تزوجتُ بكَ .. 
وكنتُ سَعيدَة عندمَا لم أجدِها فِي القَصر ظنٌا منِي أنهَا قد رَحلت بشَكل مَا أو بَاَخر .. ليسَ وكأننِي ارغبُ فِي إبعَادِها عن أولاَدِها .. أو أن تفهَم قصدِي بشيء خاطئِ .. كل مافِي الأمر أنه لرُبمَا سوف نكوُن مُشكلتين فِي القَصر أو أننا لن نتفَاهم أو ...
أوقفَها عن كلامِها هو حائر عن كل ماخطَر فِي بالِها بمُجرد أنه أخبرَها بالأمر .. 
_لا تخَافِي يا اَليس , هيَ لن تمُسك بسوُء ابدًا , سوف تبقَى فِي القَصر معَنا لكنهَا لن تتدخل أو تزعُجَك ابدًا انت وايَاتو .. 
سوف تكوُنان تحتَ حمايتِي لم أترُكها فقط من أجل أولادِها لقد شَرحُت لهَا الأمر لا أظن أنها سوف تخالفُ أمرِي لأنها تعلمَ ماقد
يَحصُل لها من جرٌاء ذلك , كوُنِي مُرتَاحة يا عَزيزتِي وكوُنِي ايضًا بعيدَة منهَا أعلم أنها سوف تبدأ بالمُراوغَة واِستفزَازُك 
كمَا أولاَدًها تمَامًا لكن تحاشيْها , وإن قامت وأن لَمسَت شعرةُ منكِ تعالِي إلي .. أتفهمينِ ما أقوُله .. ؟ وهذَا مُنطبقُ على ايَاتو 
ايضًا امُل أن تٌعلميه وتشرحِي له الأمر هو ايضًا , مازالت العلاَقة مُتوترَة بينِي وبينُه .. 
أومأت بالإيجَاب , ووقفتِ لتغاَدر وقد شَعر جزء منهَا بشيء من الإرتيَاح .. رافقهَا ميولاَو الى عتبَة الباب و أغلقَ الباب 
بنفسِه بعد ما أوَاصهَا بنفسِه بأن لا تتُعب نفسَها من القلق .. وهو يٌمسِك يديهَا بقوَة مُحاولاُ أن يجعلهَا تثقُ به .. غادرَت
المكَان وقفتِ فِي الروَاق منتصبَة وضعَت رَاحة يدَها في قلبِها أطلَقت تنهيدَة مديدَة .. ثم وَاصلت مسيرَتِها 
على الساعة العاشرَة ليلاَ :
كانَ يتمَددُ بفرَاشِه بكَسَل شَعر بشيء من الملل , فكرٌ فِي نفسِه وأنه بإمكَانه أن يعبَث قليلاٌ الليلة .. إنه جائع بَعض الشيئ 
يحتَاج لشيء من الدمَاء ليَستعيدَ غريزَتُه مُجددًا وقفَ فجأة على فِرَاشِه كانَ يلبسُ سروَال جينز و قميص أسوَد ليسَ عليه 
أيةُ رسمَة وشَعرُه مُبعثرُ وقد تعدٌى حتى أن وَاصل إلى عينَاه , خرَج من القَصر . لاحظَ وجوُد الحارسين هُناك سألاَه إن كان 
يريدُ توصيلاُ لكنه رَفض كانت ليلةَ ممُطرَة ولكنُه لم يُبالِي وقد تبللٌ بالكَامل .. و الَقمَر يتخفَى بين السُحبِ تارَة يظهَر وتارة 
يَختفِي .. مشَى إلى أي مكَان لم تكُن لديه وِجهة مُحددٌة .... ترددٌ اِلى أمَاكن عديدَة كل مايرَى شيء أمامًه يثيرُه يدخل إليه .. 
على السَاعة الثانية عشر , على منتصفٌ الليل :
خرَج من ذاك البَاب فِي اِحدَى الأزِقة المُظلمَة والسَاكنة موُحشَة تلبسُ اللون الأسود مسَح اَثَار الدمَاء من فَمِه .. خرَج وكأنه 
كان فِي معركَة بدَى مظهرُه مخيفًا يتمَايلُ هنا وهُناك عينَاه العسليتَان اِنقلبتَا قرمُزِي قوي .. وقفَ فِي نهاية الشَارع رفع رأسُه
الى أعلى حَد يحملقُ فِي السمَاء و المَطر غدىَ اكثرُ غزارَة عن ذِي قبل , هدئَ شعرُه المُجعَد ليصبَح يتقطرُ من شِدٌه قوَة المطر ..
كان يَشعرُ بقوَة الدمِ تسرِي فِي عروُقِه دمَاء ذاك الجَسد الذِي غرسَ أنيَابُه بداخلهَا .. بدَى أكثر وحشيٌة وكأنه ليس ذاك الولد ..
الوجُه الثانِي له النسخَة الثانية من والدُه .. ظهرت اِبتسَامة سُخريٌة مخيفةِ وصوتُ ضحكاتِ تصدرُ من ثغرِه وَاصل خطوَاتُه اِلى 
أن وصَل إلى بوابَة القصر .. كان طِوال الطريق يتمتمُ بكلمَات غير مفهومَة .. فجأة لمَح جسَد أمامُه ينقضُ إليه بسرعة رفعَ عينَاه 
فجأة .. فشَعر برائحَة والدتُه .. كانت مُهرولَة إليه وسطَ الظلمَة .. ضمتُه بقوَة شديدَةِ .. لا تكَاد تسمَحُ له بالحركَة .. رددتِ 
بصوتِ مخنوُق و عينَان ملئتهُما الدموُع ..
_أيُها الأحمق .. أيهَا الأحمق .. كيف تعوُد بهذَا المظَهر .. مالذِي فعلتَه بنفسكِ .. أحمَق ..
بدت عينَان ايَاتو تعوُد كما كانتِ سابقًا خُيمَ هدوُء فِي جسَده توقفتِ دمَائُه عن الغليَان .. لم يتبقَى إلاٌ صوتُ المَطر يَصُب على
الأرض .. شَعرت اَليس بأن جسَدُه أصبَح باردٌا بشدَة وقد أسنَد رأسُه منحنيٌة لظهرِ والدَتِه .. لم يَعُد ذاك الوحشُ المُخيف ..
كان قد غمرُه السكوُن ظهرَ كطفلِ صَغير يكَاد أن يبكِي لكن يحَاول التظَاهر بالقوَة أمام والدتُه وأنه لا يخشَاها .. شعَر بأن جسَدُه
مُخدَر وقلبُه يتألم بِشدَة أنفَاسُه متقطعَة وصوتُه قد اِختفَى .. شَعر بإختنَاق كَبير واُمه لازالت تُمسِك بهِ بكل ما أوتيت من قوٌة 
, أمسَكت بيدِه وهيَ تضمُه إلى حضنِها أخذتُه إلى غرفتِه وسَط الظلمَة لم يكُن احدًا فِي القَصر تمامًا .. جلسَ فِي فرَاشه جامدًا
, نزَعت اَليس قميصُه المُبلل .. أخذَت المِنشفَة تٌمررها بحَذر وهي تحَاول أن تجفف شَعره .. كان مُنتصبًا ويبدوُ عليه الإحبَاط ..
أخذتُه اليس صوبَ الحمَام وقد قدمَت له ملابسُه .. أغلقَ الباب وجلسَت بعد أن سَمعت صوت المَاء يتدفق .. كانت معتَادة على 
أن يقوُم بهاذَا الأمر , لكن بدت خائفَة مِنه وصعبُ التعامل معَه فِي هاتِه الحالة , ولم يحدٌث له هذَا الأمر منذ اَخر لقَاء بينهَا وبين 
والدُه إيان وانتهَى بعرَاك فعاد من الخارج بهاتِه الطريقَة .. نادرًا ماكان يحدثً له ذلك . شعرت بالإرتيَاح بعدمَا انتهَى هذَا الأمر
بلا مُشكلة .. خرَج من الحمَام وقد لَبِس سوَى سروَالٌه و المِنشفَة فوق رأسِه وقد غطُى بهَا عينَاه .. ألبسَتُه قميصُا اَخر فضفَاض
.. صففت لَه شَعره بعنايةِ .. وأخذتُه للسرير وغطتُه .. لم تنبسِ بشفه كلمة وهو كذلك غادرت غرفَتُه وعينَاها هادئتَان متألمتَان 
.. قبل أن تَصل لغرفتِها هي وزوجهَا توقفت فِي صالة صغيرَة هُناك تحوِي أريكَة وتلفَاز وشيء من الأثَاث منظمَة بعنَاية باللون
البنَفسج .. رمَت نفسهَا على الأريكة جالسة مُحطمٌة أشلاءًا من حالة والدِها شعرَت بجزء منهَا يأنبُها على أنها تزوَجت مرَة ثانية 
وورطَت ولدِها فِي مشَاكل اَكبر , كان يبدوُ دومًا تعيسًا ظنت بأنه حيَاة جديدَة يمكنهَا أن تنسيه المَاضِي , لكن زاد الأمر سوءًا 
بدوُن شعورِ منهَا بدأت تذرفُ قطرَات من الدموُع وتنسَكب على يديهَا التِي قد ضمتهُما على ركبتيهَا ... فِي صبَاح ذاك اليوم وجدهَا
ميولاَو ليسَت موجوُدة فِي الغُرفة خٌيل لهُ أنها قد أستيقظت مُبكرًا وهيَ تدوُر فِي مكان ما أنحَاء القَصر .. أخذَ حمامًا وكانت الخادمَة
قد دخلت كعادَتِها ووضعت الملابس الخاصَة بهِما وماقد تم غسلُه .. دقتِ بخفَة فِي باب الحمَام ..
_سيدي , إن سيدتِي نائمَة على الأريكَة فِي الغرفة المُوالية .. هل أوقضهَا ؟
أغلق ميولاَو صنبوُر الماء فجأة تردد , ثم فكر فِي السبب الذِي يجعلهَا تقوُم بذلك ؟ أو لأنه قد أخبرهَا أن زوجتًه الثانية هنا ؟
رد على الخادمَة بالإيجَاب وأنه بإمكانها القيَام بذلك .. خرجت من الغرفة بعدمَا أكملت عملهَا دخلت بهدوُء متجهة نحو اليس .. 
رددت بإسمِها فأستيقظَت جلست على الأريكَة كانت تشعر بأن جسدهَا متألم فِي كل مكَان دخلت للغرفَة وقد علمت أن ميولاو 
فِي الحمَام غيرت ملابسَها وصففت شعرَها وخرجت مُتجهَة نحو غرفَة ايَاتو .. وجدتَ الخَادمة أمام غرفتِه .. تسَألت عن الأمر .. أردفت اليس من بَعيد ..
_مالأمر ؟ 
_سيدتِي , إننِي مُحتارَة فِي أمر السيد ايَاتو إننِي اطلبُ منه أن أذهَب ولكي أنظفَ غرفَتُه وأضع ثيابُه لكنَه يرفضُ الأم
ر وطلب منِي الرحيل وبدوُن أن يفتَح الباب حتىَ ..
وصلت اليس إلى جانبهَا فأبتسمت لهَا بصدِق ..
_لابأس أن نفسيٌة ايَاتو متعبة قليلاً اليوم يمكنكِ الذهاب سوف أهتَم بأمرِه .. وبدون لكن ..


**نهايةة الفصصل**
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مُجتَمعْ فُلُورِيدْ :: فضــآءُ شـأسعَ -! ::  فيض المشآعر وبوحّ الروآيِه ~ -
انتقل الى:  
 روايهةةِ غريزَةةِ القَـــتلِ !! -بقلممِي- Do.php?imgf=1376895934991كَشكولِ مُبدِعات شِروقه الحلويننَ 3>
[مميَزيِن الإسبوُع ]
[ مُمَيزينَ المُنتَديِ ]
[مُمَيزينن شهرّ ]
[ آخرّ آلمُشآركَآت ]